كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا

انتشر فيروس كورونا في 159 دولة أو منطقة، وأودى بحياة ما يزيد على 7500 شخص، فماذا نعرف عن هذا الفيروس، وكيف ينتشر؟

يقدم خبراء الصحة العامة الكثير من النصائح لمحاولة وقف انتشار الفيروس.

يقول الخبراء إن أفضل شيء هو غسل اليدين بانتظام وبطريقة شاملة، ويفضل الغسل بالماء والصابون.

ينتشر فيروس كورونا في حالة سعال شخص مصاب وإطلاق رذاذ مليء بالفيروس في الهواء، على نحو يمكن تنفسه، أو التسبب في حدوث عدوى في حالة لمس سطح سقط عليه الرذاذ، ثم لمس عينيك أو أنفك أو فمك.

لذا، يعد السعال والعطس في مناديل ورقية، وعدم لمس الوجه بيد غير مغسولة، فضلا عن تجنب الاتصال الوثيق مع أشخاص مصابين، أمرا بالغ الأهمية للحد من انتشار الفيروس.

ويقول خبراء الطب إن أقنعة الوجه (الكمامات) لا توفر حماية فعالة.

ويقدم خبراء الصحة العامة الكثير من النصائح لمحاولة وقف انتشار الفيروس.

يصيب فيروس كورونا الرئتين، وتبدأ الأعراض بحمى متبوعة بسعال جاف، على نحو يفضي إلى حدوث ضيق في التنفس.

ويقول العلماء إن فيروس كورونا يحتاج إلى خمسة أيام في المتوسط كي تظهر أعراضه، بيد أن بعض الأشخاص تظهر عليهم أعراض المرض بعد ذلك بكثير.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن فترة حضانة الفيروس، أي الفترة بين حدوث الإصابة وظهور الأعراض، تصل إلى 14 يوما، لكن بعض الباحثين يقولون إن هذه الفترة قد تصل إلى 24 يوما.

يكون الأشخاص أكثر عرضة لنشر العدوى عندما تظهر عليهم الأعراض، لكن ثمة آراء تقول إن البعض يمكن أن ينشر الفيروس حتى قبل أن يمرض.

ويمكن الخلط بين الأعراض المبكرة بسهولة مع أمراض الشتاء الأخرى بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا.

تبدو نسبة الوفاة بسبب المرض منخفضة (بين واحد واثنين في المئة)، لكن هذه النسب غير مؤكدة.

ويخضع الآلاف للعلاج حتى الآن، وقد يموت بعضهم، لذا من المحتمل أن ترتفع نسبة الوفيات، لكن قد تكون أقل أيضا في حالة عدم الإبلاغ عن الكثير من الحالات طفيفة الأعراض.

وتقول منظمة الصحة العالمية، وفقا لبيانات جمعتها من 56 ألف مريض، إن ستة في المئة منهم يصابون بأمراض خطيرة، مثل توقف عمل الرئة، غيبوبة، فشل الأعضاء، خطر الوفاة، و14 في المئة تظهر عليهم أعراض شديدة، مثل صعوبة التنفس وضيق في التنفس، و80 في المئة يعانون من أعراض طفيفة، مثل الحمى والسعال، وقد يعاني البعض من الالتهاب الرئوي.

ويعد كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل الربو، والسكري، وأمراض القلب، هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

كما تشير بيانات من الصين إلى أن الرجال أكثر عرضة على نحو طفيف لخطر الوفاة بالفيروس مقارنة بالنساء.

ويعتمد العلاج حتى الآن على إجراءات أساسية، وهي إبقاء جسم المريض قادرا على أداء العمليات الحيوية، على سبيل المثال وضع المريض على جهاز المساعدة في التنفس لحين اكتمال قدرة الجهاز المناعي لديه على مقاومة الفيروس.

كما يجري العمل حاليا على تطوير لقاح مضاد للفيروس.

يتعين على المرضى الذين يعانون من أعراض طفيفة، مثل السعال المستمر الجديد أو ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 37.8 درجة مئوية، عزل أنفسهم في المنزل لمدة سبعة أيام على الأقل، وفقًا لأحدث نصيحة صادرة من جانب هيئة الصحة العامة في بريطانيا.

وإذا اتصلت بشخص قد يكون مصابا، فقد يلزم الأمر أن تعزل نفسك، وفقا للنصائح التي تقدم للأشخاص العائدين من مناطق متضررة، وأولئك الذين قد يحتاجون إلى العزل الذاتي.

وقد طبقت بعض الدول إجراءاتها الخاصة، فعلى سبيل المثال، تنصح المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالتواصل مع مقدم خدمات الرعاية الصحية الخاص بهم، وتنصح أولئك الذين يعانون من أعراض طفيفة بإجراء العزل الذاتي.

كما أصدرت منظمة الصحة العالمية نصائح للجمهور في هذا الشأن.

تقول هيئة الصحة العامة في إنجلترا، في أحدث إرشاداتها، إن أولئك الذين يعزلون أنفسهم بسبب ظهور أعراض طفيفة لن يخضعوا للفحص.

بيد أن جميع المرضى في المستشفيات، الذين يعانون من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، سيخضعون للفحص.

وإن كنت بحاجة إلى إجراء فحص في المملكة المتحدة، فقد تظهر نتائج الفحص في نفس اليوم، ولكن قد تطلب منك الجهة المقدمة للخدمة البقاء في المنزل والعزل الذاتي، أثناء فترة انتظارك.

يتم الإبلاغ يوميا عن مئات الحالات الجديدة في شتى أرجاء العالم، وثمة اعتقاد بأن الوكالات الصحية لا علم لها على الأرجح بالعديد من الحالات.

وكان الفيروس قد بدأ انتشاره في الصين، وسرعان ما أن انتشر في دول مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران. ومؤخرا سجلت حالات إصابة في عدة دول عربية.

المصدر بي بي سي