القائمة الرئيسية

الصفحات

Ads by Google X

فيديو عن قرب ..سوداني يلقي بنفسه في قفص النمور ~ أسباب حادث هجوم نمر على سوداني في حديقة الحيوان بالملز .. النمر يستأنس ويُستخدم في الصيد

يُطلق الكثير من الناس اليوم على هذه الحيوانات اسم "فهد" باللغة العربية، وذلك يعود إلى الاختلاط الذي حصل بين اللغة العربية والفارسية في العصور الوسطى وأصدرت أمانة العاصمة السعودية الرياض، بياناً توضيحياً، كشفت فيه أسباب حادث هجوم نمر على زائر في حديقة الحيوان بالملز، وأكد البيان الذي نشرته الأمانة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "السوداني هو من ألقى بنفسه في قفص النمور، وادعى أن دافعه وراء ذلك هو أن لديه هواية تدريب الحيوانات المفترسة".
وقالت أمانة الرياض في بياناها التوضيحي إن "الحادثة وقعت أمس السبت، الساعة 10.30 صباحا، أثناء تأدية الحراسات الأمنية مهام عملها في تغطية الأسوار الخاصة بحظيرة (النمر البنغالي)، حيث ألقى أحد الزوار بنفسه داخل الحظيرة مستخدماً حبلاً أحضره معه مسبقاً، ونزل به إلى الأسفل، بعد أن تجاوز حاجز المشاهدة، حيث تمت مهاجمته من قبل أنثى النمر".

أصدرت أمانة منطقة الرياض بياناً حول واقعة الهجوم المروع الذي وقع ضحيته الشاب السوداني "محمد عبدالمحسن" (24 عاماً)، في حديقة الحيوان في حي الملز أمس السبت، كاشفة دافع الشاب وراء إلقاء نفسه في حظيرة النمور.
وأوضحت الأمانة أن الحادثة وقعت عند تمام الساعة 10:30 من صباح السبت، وبينما كان موظفو الحراسات الأمنية يؤدون مهام عملهم في تغطية الأسوار الخاصة بحظيرة "النمر البنغالي"، ألقى أحد الزوار بنفسه إلى داخل الحظيرة مستخدمًا حبلاً أحضره معه مسبقاً، ونزل به إلى الأسفل بعد أن تجاوز حاجز المشاهد، فتمت مهاجمته من قِبل أنثى النمر.
كما أضافت أن إدارة الحديقة تبلغت بالأمر، فتدخل فريق العمل بالحديقة، وقام بإطلاق طلقتين مخدرتين على النمر، الذي تم تخديره من أجل إخراج الشاب السوداني، بعد تعرضه لجروح في مواقع متفرقة من جسده.
إلى ذلك، أشارت إلى أنه جرى تقديم الإسعافات الأولية للشاب، ومن ثم نُقل إلى مدينة الملك سعود الطبية لتلقي العلاج، كاشفةً عن أنه زعم أن دافعه وراء ذلك هو هوايته المتمثلة في تدريب الحيوانات المفترسة.
نمر يهاجم شاباً سودانيا في الرياضنمر يهاجم شاباً سودانيا في الرياض
وأشار البيان إلى أنه تم تقديم الإسعافات الأولية للشاب على الفور، من قبل طبيب الحديقة، حتى وصول الهلال الأحمر والدوريات الأمنية والأدلة الجنائية لمعاينة مكان الحادث، وتم نقل المصاب إلى مدينة الملك سعود الطبية.
وتابع بيان أمانة منطقة الرياض أنه "عند سؤال الزائر عن الدافع وراء ذلك، ادعى أن لديه هواية تدريب الحيوانات المفترسة".
يُشتق اسم "نمر" في اللغة العربية من كلمة "نمار" و"نُمر" بمعنى علامات، والحيوان الأنمر هو الحيوان المرقط أو الذي يحمل علامات على جسده، وكانت النمور هي السنوريات الوحيدة ذات النُمر التي عرفها العرب قبل الإسلام وبالتالي قبل الفتوحات التي جعلتهم يلتقون بأنواع أخرى مرقطة ومخططة في بلاد فارس والهند وشمال أفريقيا.

ليس فهد بل نمر يستأنس ويُستخدم في الصيد

 والعامّة يخلطون بين الببر والنمر والفهد، فكلمة "ببر" تعني في الواقع "نمر" باللغة الفارسية، أما "نمر" في العربية فهي صفة تطلق على الحيوان "الأنمر" أي ذي النُمر أو العلامات، والعرب لم يعرفوا حيوانا "أنمر" سوى النمر الأرقط الذي كان يعيش في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، أما الببر فلم يعرفه العرب إلا عند فتح العراق وإيران، وعندها اقتبسوا اسمه الفارسي من سكان تلك البلاد. وخلال العصر الذهبي للإسلام دوّن العلماء الفرس اسم هذه الحيوانات باللغة المحلية، وكذلك فعل العلماء العرب، فعلى الرغم من أن الببر حيوان "أنمر" أي ذو علامات على جسده، إلا أنهم استعملوا اسمه الفارسي كي لا يحصل لغط بين الحيوانين، أما العامّة من الناس فاستمرت بإطلاق لفظ "نمر" على هذه الحيوانات للإشارة إلى هيئتها، وبهذا استمر اللغط بين الحيوانين حتى اليوم. وبالنسبة للفهد، فقد عاش أيضا في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وعرفه العرب بهذا الاسم منذ القدم، وأطلقوا عليه أيضا اسم "النمر الصياد" بما أنه أيضا حيوان أنمر وكان يُستأنس ويُستخدم في الصيد، وبسبب الاختلاط الحاصل أصلا بين النمر والببر فقد استمر الكثير من الناس بإطلاق اسم نمر على الببور، فهد على النمور، وفهد صياد على الفهود، واستمر هذا الأمر لفترة طويلة بعد اضمحلال الحضارة الإسلامية العربية وأصبح راسخا عند كثير من الناس بسبب عدم بروز علماء أو أدباء ومترجمين عرب لتصحيح هذا الأمر طيلة عهد الدولة العثمانية، أي قرابة 400 سنة.
التنقل السريع