القائمة الرئيسية

الصفحات

Ads by Google X

هل للزاني من توبة..هل الزاني يدخل الجنة وهل تقبل توبته بالزواج منها :: طريقة التوبة من الزني وشروطها فيديو

بسبب الاختلاط فى العمل والجامعات ..الخ .وبعد الناس عن الدين كثرت كبيرة الزنا فهل هل الزاني يدخل الجنة وهل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ سؤال مهم لما كان الزنا من كبائر الذنوب، التي يمكن وضع التوبة ضمن كفارة الزنا ، لتقوم بدور ضروري في تكفير ذنب الزنا ومثله من الكبائر أو معنى آخر تكفير الذنوب الزنا حيث إن التوبة من الزنا هذا الذنب العظيم ينبغي أن تكون توبة نصوحًا أي أن يقلع المسلم عن الزنا ويتركه، وأن يندم هذا الإثم العظيم ، ثمّ أن يعزم على أن لا يعود إلى ذنب الزنا ، كما أنه ينبغي عند تكفير ذنب الزنا أن يتبع تلك التوبة النصوح بالأعمال الصالحة والطاعات، فإن فعل ذلك صادقًا تاب الله سبحانه وتعالى عليه واستطاع تكفير ذنب الزنا، وهذا ما يزيد أهمية سؤال : هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ باعتبار أن الزواج يعد من الأعمال الصالحة، فنجد أن هذا الأمر أو بمعنى أدق إجابة سؤال : هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ يضعنا في دائرة مغلقة من الحيرة، التي ترتكز عليها اعتقادات طائشة ومندفعة عن هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ بالإيجاب، ظنًا أن التوبة من الزنا تكون بالزواج، لكنها ليست الحقيقة كما تبتعد كثيرًا عن الصواب.

كيف يتوب الزاني في عصرنا مع غياب تطبيق الحدود وهل يجوز لمجموعة ان تطبقه علي بعضها البعض ؟




هل تقبل توبة الزاني ابن عثيمين

هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج وهل الزاني يدخل الجنة

هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ فقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هسئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن فطرة الإنسان تأبى عليه عصيانه لخالقه، وبالرغم أن نفسه وشيطانه قد يجرآه إلى الوقوع بالمعصية غير أنه يندم ويرغب بالعودة لربه، منوهًا بأن ذنب الزنا من أخطر تلك الذنوب التي يقع فيها الإنسان، وحول مسألة هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ ، والتي تسائل البعض عن ما إذا تزوج الإنسان بمن زنا بها فهل يسقط عنه وعنها الذنب ويعد ذلك توبة؟، فرد قائلًا إن الزنا كبيرة من الكبائر ويزول وزرُه بالتوبة منه، وليس من شرط تلك التوبة الزواج بممن اقترف تلك الجريمة معها، بل التوبة تكون بالإقلاع عن ذنب الزنا والندم على ما فعله والعزم على عدم العودة إليه، ومن تاب يتوب الله عليه سواء تزوج منها بعد ذلك أو لم يتزوج، فليست التوبة مرتبطة بالزواج، وإن كانت المروءة تستدعي ستر من أخطأ معها، فإذا تاب كلاهما وكانا ملائمين للزواج يحسن زواجهما من بعض، وعليه فإن التوبة عن ذنب الزنا ليست بالزواج.

هل تقبل توبة الزاني الشيخ محمد حسان




التوبة من الزنا
التوبة من الزنا فإنها تستلزم فعل 6 أمور، حيث أكد «جمعة»، أن الزنا حرام شرعًا ومن الكبائر، و القرآن الكريم حرم مقدماته كالخلوة واللمس والتقبيل والوعد مع الأجنبية، فقال الله تعالى: «وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا» الآية 32 من سورة الإسراء، مشددًا على أن النهي عن مقدمات الزنا أشد من التحريم، و الزنا ليس له كفارة إلا الاستغفار، والتوبة والتى تتمثل شروطها في الإقلاع عن الذنب، والندم على ما سبق، والعزم على عدم فعل ذلك مرة أخرى، مع ضرورة نسيان الذنب.

هل تكفي التوبة من الزنا - توبة الزاني عند اهل البيت


هل تكفي التوبة من الزنا أم تحتاج إلى كفارة ، فنبه مفتي الجمهورية السابق، إلى أن التوبة بعد ارتكاب الذنب الكبير تكفي ولا تحتاج إلى كفارة، لأن الله تعالى يفرح بتوبة عبده فرحا شديدا، فمهما ارتكبت من معاصي جدد حياتك مع الله بالتوبة والمغفرة والأهم عقد النية بعدم العودة إلى ذلك أبدا، وعن سؤال هل تكفي التوبة من الزنا أم تحتاج إلى كفارة ؟ فأكد أنها تكفي، ولنا في قصة ماعز الأسلمي الأسوة الحسنة عندما ذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعترف بارتكاب جريمة الزنا ، وطلب من النبي توقيع الحد عليه ، فقد روي أن رجلًا من الصحابة اسمه هزَّال هو الذي دفع ماعزًا إلى الاعتراف بجريمة الزنا، فلما أصرَّ ماعز على الاعتراف بالجريمة رجمه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن ماعزًا كان محصنًا، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يَدَعِ الأمر يمرُّ دون أن ينصح لهزَّال -والأمة من بعده- قائلًا:‏ «وَاللهِ! يَا ‏هَزَّالُ لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِكَ كَانَ خَيْرًا مِمَّا صَنَعْتَ بِهِ».

هل تكفي التوبة من الزنا أم تحتاج إلى كفارة؟ فعنها أوصى من وقع في مثل هذه القاذورات والمعاصي فليحسن توبته بكثرة الصلاة والذكر والإكثار من الاستغفار والامتناع تماما عن المعاصي وإذا أراد أن يتصدق فهو خير لأن الصدقة تطفئ نار الخطيئة، ويكثر من الوضوء ونفع الناس ومساعدة المحتاجين ويكثر من ذكر الله.

كيفية التوبة من الزنا هل تقبل صلاة الزاني

كيفية التوبة من الزنا لها ثلاثة شروط، حددها الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا إن الزنا كبيرةٌ من الكبائر، وله توبة مثل باقي الكبائر كالشرك بالله فهو أعظم إثمًا منه ورغم ذلك يقبل الله تعالى التوبة، مؤكدًا أن الزنا يزول وزرُه بالتوبة منه، ولا نريد أن نغلق على الناس أبواب الرحمة، لأنها مفتوحة بالفعل، مستشهدًا بقوله تعالى: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» (سورة الزمر، الآية: 53)، وعن كيفية التوبة من الزنا نصح مَنْ يقع في الذنوب بأن باب التوبة مفتوح بشروط وهي: أولًا أن يتوب إلى الله تعالى، وثانيًا: الندم الشديد على ما فعل، وثالثًا: العزم الصادق على ألَّا يرجع إلى المعصية.

حكم من زنى بامرأة ثم تزوجها وهل الزاني التائب يدخل الجنة

حكم من زنى بامرأة ثم تزوجها فعنه قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن جميع الشرائع السماوية حرمت جريمة الزنا وأمرت بتجنب الطرق الموصلة إليه، مستشهدًا بقوله تعالى «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)».

حكم من زنى بامرأة ثم تزوجها ، ففيه أوضح « شلبي»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم رجل زنى بامرأة ثم تزوجها زواجًا صحيحًا؟»،أن زواج هذا الرجل صحيح وزناه حرام، فعليه التوبة إلى الله والاستغفار والندم على الزنا، والإصرار على عدم الرجوع إلى مثله، والإكثار من الطاعات والعمل الصالح، لافتًا إلى أن الزواج بالمرأة التي زنا بها لا يُكفر إثم الزنا، مضيفًا أن الإسلام حرم الطرق الموصلة إلى الزنا فأمر بغض البصر، ونهى عن اتباع خطوات الشيطان لأنه يأمر بالسوء والفحشاء، مشيرًا إلى قوله تعالى «ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلًا».

توبة الزاني السيستاني

السؤال: انا امراة متزوجة وقد اقترفت ـ الزنا ـ ثم طلقت من زوجي الاول وتزوجت بالزاني نفسه بعد انقضاء العدة ولكني علمت اخيراً باني محرّمة عليه حرمة مؤبدة وهنا عدّة اسئلة :
١ ـ هل الحكم هو الفسخ او الطلاق او شيء اخر؟
٢ ـ ما هو تكليفي في ما لو رفض زوجي الفعلي الالتزام بالحكم الشرعي بالانفصال؟
٣ ـ كيف يمكن اجباره علي ذلك في ما لو رفض منكراً لوقوع الزنا؟
الجواب: ١ـ حرمة المزني بها ذات البعل علي الزاني حرمة مؤبدة تبتني عندنا علي الاحتياط، فان تم الرجوع في هذه المسالة الي فقيه آخر ـ مع رعاية الاعلم فالاعلم ـ وافتي بالحرمة فلابد من الانفصال من دون حاجة الي الطلاق وان افتي بعدم الحرمة يبني علي صحة العقد، وان لم يتم الرجوع الي غيرنا فلابدّ من رعاية الاحتياط بالانفصال مع الطلاق.
٢ـ مع الرجوع الي من يفتي بالحرمة المؤبدة او لزوم رعاية الاحتياط فلابد من الامتناع من ترتيب آثار الزوجية من جانبك باي وجه ممكن.
٣ ـ اذا كان منكراً لوقوع الزنا فلا سبيل الي الزامه ببطلان العقد او لزوم رعاية الاحتياط من دون توفر الشهود علي الزني، وان كان ذلك لا يسقط عنك التكليف بما مرّ.
٢السؤال: لو زنى الاب او الابن بامراة هل تحرم علي الاخر؟
الجواب: لا تحرم وان كانت رعاية الاحتياط اولي.
٣السؤال: اذا كان الانسان متزوجاً ثم زنى ـ والعياذ الله ـ باخت زوجته، قبل الدخول بزوجته او بعد الدخول بها، فهل تحرم عليه زوجته؟
الجواب: الزنا الطارئ علي العقد لا يوجب التحريم حتي اذا كان قبل الدخول بالزوجة.
٤السؤال: هل يجوز العقد على الفتاة المشهورة بالزنا ؟
الجواب: لايجوز العقد عليها على الاحوط الا بعد توبتها .
٥السؤال: ما هو تعريفكم للفتاة المشهورة بالزنا ؟
الجواب: هي التي تعلن استعدادها للزنا في أي وقت .
٦السؤال: ما حكم من زنا بخادمته وحملت منه وهي مطلقة ثم سافرت قبل الولادة ؟
الجواب: فعل حراماً والولد ولده وان لم يكن بينهما ارث.
٧السؤال: هل يصح الزواج بالمرأة التي زنيت بها من قبل ؟
الجواب: إذا لم تكن حين الزنا زوجة للغير أو في عدة الغير فيصح بلا إشكال .
٨السؤال: ورد في رسالتكم العملية المسالة التالية:(اذا زنا بذات بعل حرمت عليه ابداً علي الاحوط)
١- هل الاحتياط الوارد في المسالة وجوبي ام استحبابي؟
٢ـ ماحكم من تزوج من امراة بعد طلاقها من زوجها الاول علماً انه كان قد زنا بها (وقت ظلالهما) وهي تحت زوجها الاول؟ وما حكم الاطفال نتاج الزواج الثاني؟
الجواب: ١ـ احتياط وجوبي.
٢ـ الاحوط وجوباً الانفصال والاولاد اولادهما شرعاً ويمكنها البقاء بالرجوع الي غير سماحة السيد مع رعاية الاعلم فالاعلم فهذا هو الحل في موارد الاحتياط.
٩السؤال: هل يجوز للرجل الزاني الزواج بابنة المراة التي زنا بها؟
الجواب: يجوز والاحوط استحباباً تركه.
١٠السؤال: رجل عاشر امرأة قاصداً التزوج بها ، وأنجبت من دون عقد ، ثم عقد عليها عقداً شرعياً بعد ذلك . فهل يعتبر زواجه للفترة السابقة على العقد شرعياً؟ وهل للعقد اللاحق أثر رجعي؟ وما هو حال أولاده قبل العقد على كل الإحتمالات؟
الجواب: يشترط في النكاح إنشاء العلقة الزوجية بالإيجاب والقبول اللفظيين ، ولا يقوم مقام اللفظ غيره من الأفعال الدالة عليهما ، ومقتضى ذلك عدم صحة النكاح في مفروض السؤال الاّ من حيث إجراء العقد الشرعي الذي لا يكون له أثر رجعي ، ويعتبر الأولاد أولاد حلال مع جهل الأبوين بالمسألة حيث يكون الوطء حينئذٍ وطء شبهة.
وأما مع علمهما فيكون زنا، والأولاد أولاد زنا. ومع علم أحدهما دون الأخر يكون الولد ولداً حلالاً من جهة الجاهل فقط.

افضل دعاء للزاني دعاء التوبة من الزنا


دعاء تكفير ذنب الزنا
دعاء تكفير ذنب الزنا فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أخبرنا عن دعاء تكفير ذنب الزنا فأوصى بترديد 4 كلمات لـ تكفير ذنب الزنا قبل الموت ، وهي: « لا إله إلا الله»، فجاء دعاء تكفير ذنب الزنا في حديث النبي –صلى الله عليه وسلم- وفي الصّحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:« ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثمّ مات على ذلك إلا دخل الجنّة»، قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال: «وإن زنا وإن سرق»، قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال: وإن زنا وإن سرق... ثلاثًا، ثم قال في الرّابعة: على رغم أنف أبي ذر، فخرج أبو ذر يجرّ إزاره وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر » فهذا دعاء تكفير ذنب الزنا الوارد بالسُنة النبوية الشريفة.

التوبة من الزنا
التوبة من الزنا نظرًا إلى أن الزنا من كبائر الذنوب، التي توعد الله فاعليها بأشد العقوبات ونهى عنها وحذر منها أشد التحذير، لذا يجب على المسلم أن يحرص دائمًا على اجتناب ما حرّمه الله عزّ وجلّ، والامتثال لأوامره ونواهيه على أفضل وجهٍ، فإن وقع في شيءٍ من ذلك، فإنّ عليه أن يبادر ويسارع إلى التوبة والاستغفار، وذلك حال من وقع في الزنا أيضًا فعليه أن يسارع إلى التوبة من الزنا ، لأنّ الزنا من الكبائر في دين الإسلام، وقد عدّ الله -عزّ وجلّ- الزنا؛ بأنّه فاحشةٌ كبيرةٌ، إلّا أنّه سبحانه فتح للعبد الزاني، أو الأمة الزانية، باب العودة و التوبة من الزنا ، والرجوع إلى الله تعالى، فإنّ من تاب إلى الله -تعالى- وبادر بفعل الأعمال الصالحة، رجاء مغفرة الله، غفر الله -تعالى- له، وبدّل سيئات العبد بحسناتٍ، برحمته وفضله، ودليل ذلك قول الله تعالى: «إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ».

التوبة من الزنا فإنّه ورد بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا إذا شاء، سواءّ أكانت زنا أو ما سواها من الكبائر التي هي دون الشّرك، فإنّ مغفرة الله سبحانه وتعالى للذنوب، والتجاوز عنها يتحقّق على القول الصّحيح من خلال التّوبة منها، وكذلك الحال بالنسبة للزنا حيث يغفره الله تعالى من خلال التوبة من الزنا ، لأنّ من يتوب من ذنبه تاب الله عليه، والتّائب من الذّنب يكون كمن لا ذنب له.

التوبة من الزنا وعدم فعلها حتى الموت ، ففي في حال مات صاحب الكبائر وهو لم يتب منها بعد، فإنّه يرجع إلى مشيئة الله سبحانه وتعالى، إن أراد عذّبه وإن أراد غفر له، هذا في جميع الذّنوب ما عدا الشّرك، فإنّ من مات مشركًا بالله سبحانه وتعالى، فإنّه يكون مخلدًا في النّار، وذلك باتفاق علماء المسلمين، وقد ورد في التوبة من الزنا أنه قال الله سبحانه وتعالى: «وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى» الآية 82 من سورة طـه، ويقول سبحانه وتعالى عن التوبة من الزنا :«وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ» الآية 6 من سورة الرعد.

التوبة من الزنا بالعين
التوبة من الزنا بالعين ففيما يتعلق بمقدمات الزنا ؛ من لمسٍ، وتقبيلٍ وغيره، فإنّها لا توجب الحد على فاعلها، وإنّما يعزر ويؤدب لقيامه بفعل منكرٍ، وحرامٌ واضحٌ، وإنّ نتيجة تلك الأفعال في الغالب الوقوع في الزنا الحقيقي، وقد سمّى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مقدمات الزنا بالزنا كذلك، فقال: «إن اللهَ كتب على ابنِ آدمَ حظَّه من الزنا، أدرك ذلك لا محالةَ، فزنا العينِ النظرُ، وزنا اللسانِ المنطقُ، والنفسُ تتمنى وتشتهي، والفرجُ يصدقُ ذلك كلَّه أو يكذبُه»، وقد وضع الله تعالى حدًّا رادعًا للزنا، وهو يقسم إلى نوعين بحسب حال الزاني، فإن كان محصنًا؛ كان حدّه الرجم حتى الموت، رجلًا كان أو امرأة، بإجماع العلماء، والمحصن هو: من أتى زوجته بنكاحٍ صحيحٍ في قُبلها، وكان الزوجان بالغين عاقلين حرّين، أمّا إن لم يكن الزاني محصنًا؛ فيكون حدّه الجلد مائة جلدةٍ، بالإضافة إلى تغريب الزاني عن وطنه عامًا، ولا يجوز تغريب المرأة إلّا بوجود محرمٍ معها، فإن أقيم الحدّ على الزاني كان في ذلك تكفيرًا لذنبه، ولكل ما يترتب عليه من إثمٍ.

دعاء التوبة من الزنا مكتوب وهل تقبل صلاة الزاني

دعاء التوبة من الزنا مكتوب هو استغفار الذنوب الكبيرة هو الاِسْتِغْفَارُ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: « إذَا أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَذْنَبْت ذَنْبًا فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي؛ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَذْنَبْت ذَنْبًا آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لِي؛ فَقَالَ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ؛ قَالَ ذَلِكَ: فِي الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ »؛ وعن دعاء التوبة من الزنا مكتوب ورد فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: « لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمِ يُذْنِبُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ ».

دعاء التوبة من الزنا مكتوب ؛ وَقَدْ يُقَالُ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ: الاِسْتِغْفَارُ هُوَ مَعَ التَّوْبَةِ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ « مَا أَصَرَّ مَنْ اسْتَغْفَرَ وَإِنْ عَادَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ »؛ وفي دعاء التوبة من الزنا مكتوب وَقَدْ يُقَالُ: بَلْ الاِسْتِغْفَارُ بِدُونِ التَّوْبَةِ مُمْكِنٌ وَاقِعٌ ؛وَبَسْطُ هَذَا لَهُ مَوْضِعٌ آخَرُ، فَإِنَّ هَذَا الاِسْتِغْفَارَ إذَا كَانَ مَعَ التَّوْبَةِ مِمَّا يُحْكَمُ بِهِ ،عَامٌّ فِي كُلِّ تَائِبٍ؛ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَ التَّوْبَةِ فَيَكُونُ فِي حَقِّ بَعْضِ الْمُسْتَغْفِرِينَ الَّذِينَ قَدْ يَحْصُلُ لَهُمْ عِنْدَ الِاسْتِغْفَارِ مِنْ الْخَشْيَةِ وَالْإِنَابَةِ مَا يَمْحُو الذُّنُوبَ، دعاء التوبة من الزنا مكتوب كَمَا فِي حَدِيثِ الْبِطَاقَةِ بِأَنَّ قَوْلَ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ثَقُلَتْ بِتِلْكَ السَّيِّئَاتِ، لَمَّا قَالَهَا بِنَوْعِ مِنْ الصِّدْقِ وَالإِخْلاصِ الَّذِي يَمْحُو السَّيِّئَاتِ، وَكَمَا غَفَرَ لِلْبَغِيِّ بِسَقْيِ الْكَلْبِ لِمَا حَصَلَ فِي قَلْبِهَا إذْ ذَاكَ مِنْ الْإِيمَانِ وَأَمْثَالُ ذَلِكَ كَثِيرٌ.

حكم الاعتراف بالزنا
حكم الاعتراف بالزنا ففيه ورد أنه إذا لم يقم على الزاني الحد، وصدق الله -عزّ وجلّ- في توبته، وندم على تلك الفعلة، وأكثر من طلب المغفرة من الله تعالى، فلا يلزمه حينها الاعتراف بالزنا ليقام عليه الحد، بل تكفيه التوبة، فعن حكم الاعتراف بالزنا قد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة الإرشاد إلى ستر النفس، إن وقع الإنسان في معصيةٍ، وعدم الحرص على إخبار الناس بالمعصية لإقامة حدّها، حتى جاء حكم الاعتراف بالزنا واضحًا في قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اجتنِبوا هذه القاذوراتِ التي نهى اللهُ -تعالى- عنها، فمن ألَمَّ بشيءٍ منها فلْيستَتِرْ بسِترِ اللهِ، ولْيَتُبْ إلى اللهِ»، وقد أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ماعز عندما جاءه يعترف بالزنا، أن يرجع إلى الله تعالى، ويستغفره ويتوب إليه.

حكم الاعتراف بالزنا ففيه استدلّ العلماء بتلك الحادثة على سقوط الإثم المترتب على المعاصي الكبيرة بالتوبة، ومن تمام توبة الزاني عن تلك الكبيرة؛ أن يبتعد عن الأسباب الدافعة إلى الوقوع فيها؛ من نظرةٍ، وخلوةٍ، واختلاطٍ بالجنس الآخر وما إلى ذلك من أسبابٍ، وعلى الزاني أيضًا أن يكثر من الصلاة وأن يكثر من ذكر الله تعالى، فهما حصنٌ للمسلم من الوقوع في المعاصي والعودة إليها.
التنقل السريع